
فوائد التواصل غير اللفظي، مثل لغة الجسد والإيماءات .
لا تقل ما لا تفعل، ولا تفعل ما لا تقل."
التواصل هو عملية تبادل المعلومات أو الأفكار أو المشاعر مع الآخرين. يمكن أن يكون التواصل لفظيًا أو غير لفظي. التواصل اللفظي هو استخدام الكلمات أو الأصوات أو اللغات لنقل رسالة ما . التواصل غير اللفظي هو استخدام لغة الجسد والإيماءات وتعبيرات الوجه والتواصل البصري ونبرة الصوت أو الإشارات الأخرى .في منشور المدونة هذا، سنستكشف فوائد الاتصال غير اللفظي، مثل لغة الجسد والإيماءات وتعبيرات الوجه. سنشارك أيضًا بعض النصائح والأمثلة حول كيفية استخدام الاتصال غير اللفظي بشكل فعال. سنناقش أيضًا كيف يمكننا تحسين مهارات الاتصال غير اللفظي لدينا وتجنب المخاطر أو التحديات التي يفرضها الاتصال غير اللفظي .
اهمية التواصل غير اللفظى ولغة الجسد
التواصل غير اللفظي هو جانب مهم من جوانب التواصل. وفقًا لبعض الدراسات، فإن التواصل غير اللفظي يمثل أكثر من 55% من معنى الرسالة. يمكن للتواصل غير اللفظي أن يكمل أو يعزز أو يتناقض أو يحل محل التواصل اللفظي. يمكن للتواصل غير اللفظي أيضًا نقل المشاعر أو المواقف أو النوايا أو الشخصيات التي قد لا يتم التعبير عنها لفظيًا.
الابتسامة لغةٌ عالمية لتعبير عن القلب."

للتواصل غير اللفظي العديد من الفوائد لحياتنا الشخصية والمهنية. على سبيل المثال:
– يمكن أن يساعدنا في بناء التفاهم والثقة مع الآخرين. – يمكن أن يساعدنا التواصل غير اللفظي في إقامة علاقات إيجابية ومتناغمة والحفاظ عليها مع الآخرين. فمن خلال استخدام الإشارات غير اللفظية المناسبة والمتسقة، يمكننا إظهار اهتمامنا وانتباهنا واحترامنا وتعاطفنا وتقديرنا للآخرين. كما يمكننا تجنب إرسال إشارات مختلطة أو متضاربة قد تربك الآخرين أو تسيء إليهم.
– يمكن أن يساعدنا على التعبير عن أنفسنا بشكل أكثر فعالية وأصالة: يمكن أن يساعدنا التواصل غير اللفظي في توصيل أفكارنا ومشاعرنا واحتياجاتنا وتفضيلاتنا بشكل أكثر وضوحًا ودقة. ومن خلال استخدام الإشارات غير اللفظية المناسبة والمعبرة، يمكننا تعزيز رسائلنا اللفظية وجعلها أكثر إقناعًا أو تذكرًا. كما يمكننا نقل مشاعرنا أو مزاجنا أو حالاتنا بشكل أكثر وضوحًا وصدقًا.
– يمكن أن يساعدنا على فهم الآخرين بشكل أفضل وتجنب سوء الفهم: يمكن أن يساعدنا التواصل غير اللفظي في تفسير وفك رموز رسائل الآخرين بشكل أكثر صحة واكتمالاً. من خلال الانتباه والاستجابة للإشارات غير اللفظية للآخرين، يمكننا فهم معانيهم أو نواياهم أو مشاعرهم بشكل أكثر اكتمالاً ودقة. ويمكننا أيضًا تجنب سوء تفسير أو سوء الحكم على رسائل الآخرين مما قد يؤدي إلى سوء الفهم أو الصراعات أو سوء التواصل.
الكلمات الطيبة تبني جسورًا، والجارحة تهدم عالَمًا."

كيف يمكننا استخدام الاتصال غير اللفظي بشكل فعال وكيف يمكننا تحسين مهارات الاتصال غير اللفظي لدينا ؟
لغة الجسد هي استخدام الوضعية أو الحركة أو الإيماءة لتوصيل رسالة. يمكن أن تنقل لغة الجسد العديد من جوانب اتصالنا، مثل:
-ثقتنا أو انعدام أمننا
. يمكن أن تُظهر لغة الجسد مدى ثقتنا أو انعدام أمننا في أنفسنا أو في رسالتنا. على سبيل المثال : قد تشمل لغة الجسد الواثقة الوقوف منتصب القامة أو مستقيمًا أو مسترخيًا أو إجراء اتصال بالعين أو الابتسام أو الإيماء. قد تشمل لغة الجسد غير الآمنة الانحناء أو التململ أو تقاطع الذراعين أو الساقين، أو تجنب التواصل البصري، أو العبوس، أو هز الرأس.
- اهتمامنا أو مللنا.
يمكن أن تُظهر لغة الجسد مدى اهتمامنا أو مللنا بالموضوع أو الشخص الذي نتواصل معه. على سبيل المثال: قد تشمل لغة الجسد المهتمة الانحناء للأمام، أو إمالة الرأس، أو رفع الحاجبين، أو
تقليد إيماءات الشخص الآخر،
أو لمس الوجه أو الشعر. قد تشمل لغة الجسد المملة الانحناء للخلف، أو النظر بعيدًا، أو التثاؤب، أو التحقق من الهاتف أو الساعة، أو النقر بالأصابع أو القدمين.
"أقوى تعبير عن الذات هو أن تعيش كما تؤمن، حتى لو كان العالم يصرخ في وجهك: 'توقّف!'

- موافقتنا أو اختلافنا.
يمكن أن تُظهر لغة الجسد مدى موافقتنا أو اختلافنا مع الرسالة أو الشخص الذي نتواصل معه. على سبيل المثال: قد تشمل لغة الجسد المقبولة الإيماء بالرأس، أو الابتسام، أو رفع الإبهام، أو إظهار راحة اليد المفتوحة،
أو الإشارة بالإصبع. قد تشمل لغة الجسد غير المرغوبة هز الرأس، أو العبوس، أو الإشارة بإبهام اليد إلى الأسفل، أو إغلاق القبضتين، أو تقاطع الذراعين.
- انجذابنا أو نفورنا.
يمكن أن تُظهر لغة الجسد مدى انجذابنا أو نفورنا من الشخص الذي نتواصل معه. على سبيل المثال: قد تشمل لغة الجسد الجذابة الاقتراب، أو اللمس الخفيف، أو التحديق باهتمام، أو إظهار حدقة العين المتسعة، أو لعق الشفاه. قد تشمل لغة الجسد المنفرة الابتعاد، أو اللمس بشكل دفاعي، أو النظر إلى مكان آخر، أو إظهار حدقة العين المتضيقة، أو تجعد الأنف.

إذا لم يُغضبك صوتي، فأنت لا تسمعه جيداً!"
عشرة نصائح لاستخدام التواصل غير اللفظى ولغة الجسد للتواصل الفعال وتنمية العلاقات الاجتماعية
التواصل غير اللفظي ولغة الجسد يلعبان دورًا أساسيًا في بناء العلاقات الاجتماعية الفعّالة، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 55% من التواصل يعتمد على لغة الجسد. إليك 10 نصائح لاستخدامها بذكاء:
1-تواصل بصري فعّال
– حافظ على تواصل بصري معتدل (لا يقل عن **60-70%** من الوقت) لتعزيز الثقة والاهتمام.
– تجنب التحديق الطويل الذي قد يُسبب إزعاجًا.
2. ابتسم بصدق
– الابتسامة الحقيقية (التي تصل إلى العينين) تطلق هرمون الإندورفين وتجذب الآخرين.
– استخدمها في اللحظات المناسبة لخلق جو إيجابي.
3. انتبه لوضعية الجسم
– الوقوف أو الجلوس بانتصاب (وضعية مفتوحة) يعكس ثقة واحترامًا.
– تجنب تقاطع الذراعين أو الساقين لأنه قد يوحي بالانغلاق أو النفور.
4. استخدم الإيماءات الذكية
– حركات اليدين الهادئة تُعزز الشرح وتجذب الانتباه.
– تجنب الإفراط في الإيماءات التي قد تشتت المستمع.
5. تحكم في نبرة صوتك
– حتى لو كانت كلماتك إيجابية، نبرة الصوت الخاطئة قد تُفسد المعنى.
– خفض الصوت قليلًا في المواقف الجادة يزيد من تأثيرك.
"المجتمع يحبّ أن يضعك في صندوق.. مهمتك أن تكسر الصندوق دون أن تكسر نفسك."

6. قلّد لغة جسد الآخرين (بذكاء)
– التقليد الخفيف لوضعية الطرف الآخر (مثل ميل الرأس أو وضع اليدين) يُعزز الانسجام.
– لا تبالغ حتى لا يبدو الأمر سخرية!
7.احترم المساحة الشخصية
– حافظ على مسافة60-90 سم في المحادثات العادية مع غير المقربين.
– تقدم ببطء إذا لاحظت أن الطرف الآخر مرتاح للتقارب.
8. استمع بجسدك
– أَمِل جسمك قليلًا للأمام عند الاستماع لإظهار الاهتمام.
– أطلِق تعليقات غير لفظية مثل هز الرأس (“نعم”، “أفهم”) لتشجيع المتحدث.
9. تحكم في تعابير وجهك
– تعابير الوجه تُظهر مشاعرك قبل الكلمات. تدرب على إظهار التعاطف (مثل رفع الحاجبين عند التفاعل مع مشاعر الآخرين).
– تجنب العبوس أو التحديق عند الاختلاف.
10. لاحظ إشارات الآخرين الدقيقة
– انتبه لإشارات مثل لمس الوجه (قد تدل على التوتر) أو هز القدم (عدم صبر).
– عدّل أسلوبك بناءً على هذه الإشارات لتحسين التفاعل.
الخلاصة
– لتوازن هو المفتاح، فلا تبالغ في التحكم بلغة جسدك حتى لا تبدو مُصطنعًا. تدرب أمام المرآة أو اسأل مقربين عن انطباعاتهم. باستخدام هذه الأدوات، يمكنك تعزيز تواصلك، كسب احترام الآخرين، وبناء علاقات أعمق سواء في العمل أو الحياة الشخصية.